معاملة الجنود الأمريكيين للمواطنين العراقيين
وإلى داخل العراق توجه التايمز اهتمامها في مقال تناولت فيه معاملة الجنود الأمريكيين للمواطنين العراقيين. وتحت عنوان (الأسر تخشى من زيارات الدوريات الأمريكية في منتصف الليل)، يقول دانيال مكجوري في مقال له من بغداد، إن "الأسر في بغداد لم تكن تتصور أبدا أن تكون بحاجة إلى التخوف من أن تطرق أبواب بيوتها في منتصف الليل".
ويوضح كاتب المقال أن الأسابيع الماضية شهدت "ظهور تقارير متزايدة عن أخذ دوريات أمريكية رجالا ونساء بل وأطفالا عراقيين من بيوتهم في الليل ، أو اختطافهم من الطريق وأخذهم معصوبي العيون ومقيدي الأيدي إلى معسكرات اعتقال أقيمت بمحيط العاصمة".
ويوضح أن أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم الحادية عشرة زعموا أنهم كانوا ضمن أشخاص "احتجزوا لمدة أربع وعشرين ساعة في اليوم داخل غرف ينعدم فيها النور أو حشروا في خيام مزدحمة تحت حرارة تقارب الخمسين درجة".
وتقول التايمز إن القادة العسكريين الأمريكيين بنوا في محيط مطار بغداد الدولي مدينة خيام "تشبهها جماعات حقوق الإنسان بمعسكر خليج جوانتانامو في كوبا" الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة مئات ممن تقول إنهم عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
وتضيف الصحيفة ذاتها أنه "بشكل مثير للانتباه أقام الأمريكيون معسكر اعتقال في سجن أبو غريب الشهير، بغربي بغداد، وهو السجن الذي ادخل إليه عدة آلاف من العراقيين في سنوات حكم صدام، ولم يظهر لهم أثر منذئذ".