تقرير أخير للمفتشين في العراق: لم نعثر على اسلحة محظورة

نيويورك - راغدة درغام      الحياة     2004/03/3

تضمن التقرير الاخير عن انشطة لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في العراق (انموفيك) تذييلاً عرض السجل الزمني لقيام العراق بتدمير الاسلحة المحظورة تحت اشراف لجنة "اونسكوم", وأوضح ان الامم المتحدة لم تعثر على اي اسلحة دمار شامل في العراق منذ العام 1994.

وقال الناطق باسم "انموفيك" ايوين بيوكانن لـ"الحياة" امس ان "كل تقارير الامم المتحدة, عبر السنوات الماضية, اوضحت ان المفتشين الدوليين لم يعثروا على اسلحة دمار شامل بعد العام 1993". واضاف ان "الشيء الوحيد الذي عثر عليه كان حطام اسلحة قديمة وليس مخازن او مستودعات اسلحة مخفية". واوضح: "لقد اكتشفنا برامج اسلحة بيولوجية لكننا لم نعثر على مادة انثراكس". وزاد: "عثرنا على خرائط برامج اسلحة محظورة لدى العراق لكننا لم نعثر على اسلحة حقيقية" منذ العام 1993.

وسئل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن نتائج تقرير "انموفيك" الاخير وتأكيد عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق فرد قائلاً: "هذا لا يفاجئني".

وفي بروكسيل (رويترز), قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي امس انه لا توجد لدى الوكالة أدلة تبرهن على انها كانت تخضع للتنصت إلا أنها تفترض أنها ظلت عرضة لذلك طوال الوقت. وقال البرادعي في مؤتمر صحافي "هل بوسعنا منع ذلك... وهل سيتوقف هذا... كلا. اعتقد لسوء الحظ انه احدى حقائق الحياة".

وكانت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت اثارت ضجة في الاسبوع الماضي عندما اتهمت حكومة توني بلير بالتورط في اعمال تجسس على انان قبيل الحرب على العراق العام الماضي.

ووصف البرادعي انشطة التجسس بأنها انتهاك لحقوق الانسان الاساسية المتعلقة باحترام الخصوصية, لكنه اعتبر ان من المستحيل تفادي التنصت, خصوصاً أنه بات في وسع الجواسيس استخدام الاقمار الاصطناعية بدلاً من الاعتماد على الأجهزة الخفية.

الرئيسية